القاهرة: المحرر: ساره المنا
في خطوة تصعيدية تجمهر عشرات النساء السودانيات أمام مقر مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، بالقاهرة احتجاجا على سوء الأوضاع وعدم البت في قضيتهن، وطالبن بالرعاية والحماية من الأمم المتحدة بعد فترة بقاء في مصر قرابة الـ 15 عام، وتوفيق أوضاع ابنائهن في التعليم والصحة.
من جانبها رحبت المفوضية بالخطوة، وقدمت وعود للمحتجات بالنظر لقضيتهن خلال الأيام القادمة، وطالبت بتكوين لجنة مصغرة للنقاش ومتابعة القضية.
ورصدت (المحرر) من امام مقر المفوضية هذه الوقفة الاحتجاجية واستنطقت عدد من المحتاجات لمعرفة قضيتهن عن قرب.
توفيق وتوفير الحماية
(ام عمار) تروي قصتها لـ(المحرر) وتقول انها مقيمة بمصر وقدمت في مفوضية شؤون اللاجئين منذ العام 2012 حيث تم إغلاق الملف في العام 2017 ،وبعد اندلاع الحرب في السودان جاء امر بفتح الملفات ولم يتم تحديد او توفيق للأوضاع، واصبحت تعاني من مشاكل وتنمر في الشارع من قبل الشعب المصري اضافة الى القبض والترحيل القسري وتأخير الإقامات وإغلاق المدارس السودانية وهي اكبر المشاكل التي تواجه الكثير من الاسر ، وتحسرت (ام عمار) على تحويل أبنائها من المدارس المصرية الى السودانية، وأضافت أنهم يعانون من عدم توفير الخدمات مثل الصحة والتعليم وبخصوص المساعدات حيث لم تتلقى اي دعم وتحديدا في التعليم منذ العام 2016 ، وزادت في العام 2021تواصلت مع المفوضية وتم ابلاغها بان بعض المبالغ نزلت في الكمبيوتر، وأضافت لكن لم اتحصل عليها الا في العام 2024 ،وتساءلت (ام عمار) الى اين تذهب رسوم الدراسة واليونفورم والكتب، واشتكت من ارتفاع الرسوم في المدارس السودانية ، وطالبت المفوضية بالنظر في الملفات وتوفيق الأوضاع.
جرجرة ومماطلة
بينما تقول محدثتي (ام محمد) وهي لاجئة مع اسرتها منذ العام 2014 بحثا عن الملاذ الآمن والحماية قالت “للأسف أعاني يوميا من المشاكل والضغوطات ولم تتوفر لي حماية الى ان تم إغلاق الملف في العام 2018 بعد اختفاء زوجي”، وأضافت “أصبحت مسؤولة عن الابناء بالكامل، ولا أستطيع توفير بيئة سليمة لتربيتهم ولا إدخالهم المدارس بسبب إغلاق الملف و لهذا السبب لا تستطيع المفوضية تقديم اي خدمة لي”، وتابعت حديثها “لا أستطيع انشاء اي مشروع بسبب عدم توفيق الأوضاع والإقامة، وأنا حاليا أعمل باليوميات لتوفير لقمة العيش الكريم ودفع اموال الإيجار”
وأشارت ام محمد لـ(المحرر) إلى فتح جميع الملفات في منتصف العام 2023 وانها من بينهم وزادت “لكن هذا لا يكفي ولا يحمي فاذا حدث اي نوع من المشاكل وذهبت الى القسم لفتح بلاغ سيقولون لي اذهبي الى من يهمهم الامر ويقصدون المفوضية”.
وقالت في حديثها “لم اتلقى الدعم لأنه بالبصمة وعندما اذهب الى المفوضية يتم توجيهي الى منظمة أخرى اسمها (كير) ومن هنا بدأت الجرجرة والمماطلة منذ العام 2023الى اليوم (كير) وجهتني الى منظمة (سانت اندروز) ولم تستجيب لمطالب ولا حتى عبر الهاتف وختمت حديثها نحنا ضعنا وضيعنا أولادنا معانا بسبب بطء الاجراءات،”
وأكدت أنه من خلال هذه الوقفة الاحتجاجية يطالبن المفوضية بالنظر في حقوق اللاجئين وتوفيق اوضاعهم.
الوقفة احتجاجية سلمية
ووصفت المحتجات في حديثهم لـ(المحرر) الوقفة (بالسلمية)، واعربوا عن أملهم في تحقيق مطالبهم خاصة الصحة والتعليم وإعادة النظر في الملفات القديمة، وتقدموا بالشكر للحكومة المصرية لاستضافتها لهم كلاجئين.
GIPHY App Key not set. Please check settings