أسقط الجيش السوداني، سرب مسيّرات أطلقته قوات الدعم السريع باتجاه أحياء مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بينما تبادل الطرفان القصف المدفعي بشكل عنيف، مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا في صفوف المدنيين.
وأسفر القتال المستمر في العاصمة التاريخية لإقليم دارفور عن مقتل أعداد كبيرة من المدنيين وتشريد ما يزيد عن نصف مليون شخص إلى جبل مرة ومناطق في شمال السودان.
وذكرت مصادر عسكرية بحسب موقع ”سودان تربيون” أن “قوات الدعم السريع أطلقت سرب مسيّرات على المناطق الجنوبية والغربية والشمالية من مدينة الفاشر، بما في ذلك مقر قيادة الفرقة السادسة مشاة. وتمكنت دفاعات الجيش والقوة المشتركة من إسقاط سبع منها”.
وأضافت المصادر أن بعض المسيّرات كانت للاستطلاع، فيما كانت أخرى مزودة بمدافع حاولت قصف مواقع الجيش والقوة المشتركة في الأحياء الجنوبية الشرقية من مدينة الفاشر.
إلى جانب ذلك، قصفت قوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة من مواقع تمركزها شرق الفاشر وبشكل مكثف عدة مواقع داخل المدينة، مما تسبب في إصابة عدد كبير من الجرحى في سوق المواشي والأحياء المتاخمة له في الجزء الجنوبي الشرقي من الفاشر.
وردّ الجيش من قيادته غرب المدينة بقصف مماثل استهدف مناطق يُعتقد بوجود قوات الدعم السريع فيها، حيث سُمع دوي انفجارات قوية وتصاعدت أعمدة الدخان.
كما حلقت مروحية تابعة للجيش لفترة طويلة في سماء الفاشر قبل أن تبدأ في تنفيذ غارات جوية مكثفة استهدفت أهدافًا متحركة لقوات الدعم السريع في أحياء الكفاح والجيل شرق المدينة.
وتوغلت قوة كبيرة من الدعم السريع، مسنودة بمدرعات، الى أحياء الجيل والكفاح القريبة من سوق الفاشر الكبير، قبل أن تخوض معارك ضارية ضد القوة المشتركة والمقاومة الشعبية. وتمكن حلفاء الجيش، بمساندة الطيران الحربي، من اجبار المجموعة على التراجع نحو أقصى شرق المدينة.
ونشرت صفحات موالية للقوة المشتركة مقاطع فيديو تُظهر عناصر من قواتها وهم يمشطون أحياء شرق السوق الكبير.