متابعات: المحرر
أكد القائم باعمال سفارة السودان في رواند السفير خالد موسى تورط بعض القوى الاقليمية ودول الجوار، في دعم مليشيا الدعم السريع.
واعتبره ابرز اسباب استمرار الحرب والجرائم المرتكبة ضد المدنيين خاصة تجنيد المرتزقة وتزويد المليشيا بالأسلحة والمعدات العسكرية، داعيا هذه الدول الإستماع لصوت العقل، ووقف تمرير الدعم العسكري عبر اراضيها للمليشيا في السودان، مؤكدا ان استمرار الحرب لن يتوقف تأثيرها عند حدود السودان بل ستهدد مجمل الإستقرار الإقليمي.
وعقدت سفارة السودان في رواندا ” الاربعاء” مؤتمرا صحفيا عن تطورات الاوضاع في السودان وانتهاكات مليشيا الدعم السريع.
وحضر 29 صحفيا يمثلون 20 مؤسسة صحفية وإعلامية من قنوات وصحف وإذاعات، اضافة لهيئة الاذاعة والتلفزيون الوطني الرواندي.
وقدم السفير خالد موسي سردا لإنتهاكات مليشيا الدعم السريع وما أرتكبته من جرائم تشمل التطهير العرقي و جرائم حرب وجرائم الإنسانية، معددا ما ارتكبته من انتهاكات في كل أنحاء السودان آخرها في شرق الجزيرة.
وقال إن ما أفرزته الحرب من أزمة إنسانية تعد الأكبر على مستوى العالم، محفزا الصحافة الافريقية لكسر حاجز الصمت ازاء ما يسمي الحرب المنسية في السودان لأنها تمثل وخزة للضمير الأفريقي وتجعل من مقولة الحلول الافريقية للمشاكل الافريقية مجرد شعار.
وذكر ان السودان منفتح على كل مبادرات السلام، لكن يمثل اتفاق إعلان جدة الاساس والقاعدة لتحقيق السلام شريطة التزام المليشيا المتمردة بشروطه خاصة إخلاء الاعيان المدنية وتجميع قوات المليشيا في معسكرات متفق عليها.
و قال موسى إن تكوين الجيش الوطني الواحد بدمج جميع الفصائل هو ضمانة الوحدة الوطنية واقوى عناصر إستقرار الدولة السودانية.
وفي رده علي أسئلة الصحفيين، اشاد بدور رواندا لمشاركتها التاريخية في قوات حفظ السلام في دارفور في العام 2023، مشيرا الى ان السودان في اطار الصداقة والعلاقات المتطورة بين البلدين، سينظر بعين الاعتبار لمشاركة رواندا في جهود السلام والاستقرار ضمن اي مبادرات افريقية يتم التوافق عليها لتحقيق السلام الدائم، مشيرا الى القيادة الحكيمة للرئيس كاغامي في فض النزاعات الافريقية، مشيدا بالتفاهمات السياسية التي تمت بين رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن الفتاح البرهان و الرئيس كاغامي.
واوضح السفير خالد موسي في اطار مداولات المؤتمر الصحفي عن الدور الامريكي المتوقع بعد فوز ترامب لتحقيق السلام في السودان.
وقال ان ادارة بايدن تقاعست عن القيام بالجهود اللازمة لوقف الحرب خاصة بالضغط على الامارات الداعم الرئيس للمليشيا، داعيا الى ضرورة ان تقوم الادارة المنتخبة بما تقتضيه الوقائع الموضوعية لوقف الحرب لحفظ الاستقرار في القرن الافريقي وليس تضمين قضية السودان في إطار التسوية الجيوسياسية لمنطقة الشرق الأوسط التي تقتضي مساومات معلومة.
واشاد السفير بالتضحيات التي ظل يقدمها الشعب السوداني في إسناد القوات المسلحة، معددا أداء الدولة في مجال المساعدات الإنسانية والخدمات الصحية ومجابهة التحديات خاصة إدارة اقتصاد الحرب و استعادة الخدمات الاساسية في بعض المناطق و إستمرار العملية التعليمية.
وطالب السفير خالد موسي المجتمع الدولي بضرورة تصنيف المليشيا منظمة ارهابية، وانفاذ مسئولية المحاسبة الجنائية على الانتهاكات والجرائم ضد المدنيين.