“تقدم” تدخل العام الجديد وسط خلافات طاحنة بين مكوناتها

فريق المحرر
“تقدم” تدخل العام الجديد وسط خلافات طاحنة بين مكوناتها

تقرير: المحرر

تدخل تقدم عام جديدة مثقلة باتهامات دعم قوات الدعم السريع وفشلها في توحيد القوى السياسية والمدنية الداعمة لوقف الحرب وبناء جبهة عريضة تكون صوتا للسلام ووسيطا للطرفين للوقف الحرب عبر التفاوض.

ودعت تنسيقية القوى المدينة الديمقراطية تقدم عامها المنصرم بخلافات طاحنة بين مكوناتها اذ تدعو الجبهة الثورية بتكوين حكومة منفى لنزع الشرعية عن الحكومة في بورتسودان وسط رفض واسع من مكونات التحالف الأخرى وسط ترجيحات بانقسام المكون المدني.

صراعات تقدم

كشف تقرير للأمانة العامة لتنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية “تقدم”، عن صراعات داخلية بين التحالفات، وتصاعد حدة الإستقطاب السياسي والمواقف من طرفي الحرب.

ويمثل مقترح تشكيل حكومة في المنفى، الذي تقدمت به الجبهة الثورية، أبرز المطالب المثيرة للجدل داخل التحالف، وفوضت الهيئة القيادية لجنة مصغرة تجري حاليا مناقشات حول المقترح.

وأحال اجتماع “تقدم” في ختام أعماله في بداية ديسمبر، (بعنتيبي) الأوغندية قضايا الجبهة المدنية والعملية السياسية ونزع الشرعية عن حكومة بورتسودان إلى آلية سياسية لمزيد من الدراسة والتشاور الواسع.

وطالب رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية تقدم عبد الله حمدوك في ختام جلسات اجتماعات الهيئة القيادية الدول في المحيط الاقليمي لممارسة الضغوط اللازمة على طرفي القتال من أجل إعلان وقف إطلاق النار وتسريع فتح الممرات الإنسانية تأسيسا على ما أنجز في منبر جدة مع الإرتقاء بحجم الإسناد الإنساني للسودانيين بما يتناسب مع حجم الكارثة التي تعد الأكبر في العالم.

طائفة واسعة

ويقول المحلل السياسي الفاتح محجوب إن تنظيم تقدم تم الإعلان عنه في اديس ابابا وسط اعلام كثيف وإحتفاء دولي وكانت آنذاك ينظر اليها باعتبارها الممثل للمنظمات المدنية السودانية ولطائفة واسعة من الأحزاب السياسيه السودانية.

خطأ كارثي

ويرى محجوب  أنها وقعت في خطا كارثي تمثل في الإتفاقية مع الدعم السريع وتنصيب محموعة من أكثر مؤيدي الدعم السريع متحدثين بأسمها وهو أمر افقدها الحياد كما أكسبها عداء طائفة واسعة من أبناء الشعب السوداني في السودان وفي المهجر ولذلك باتت كل تجمعاتها في المهجر تتم محاصرتها من قبل المواطنين السودانيين خاصة بعد المذابح الواسعة التي إرتكبتها قوات الدعم السريع في غرب دارفور وفي ولاية الجزيرة وكردفان والخرطوم .

 وبالرغم من أن “تقدم” حظيت برئاسة عبد الله حمدوك الذي كان يحظي بتقدير جيد وسط الشعب السوداني الإ أن تحالف قحت مع الدعم السريع كان وبالا علي حمدوك وعلي قحت وقد تحتاج لسنين عديدة حتي تنجح في تجاوز هذا الامر بحسب محجوب.

 رؤية تقدم

ويرى القيادي في تنسيقية القوى المدينة الديمقراطية “تقدم” شهاب إبراهيم الطيب لـ(المحرر) أن  من أهم الأسباب التي قد تجعل الحرب في العام 2025 أكثر شراسة وتعقيدًا فشل الجهود الدبلوماسية حتى الآن في التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم، وهذا يشير إلى استمرار الصراع العسكري خصوصا أنه اصبح هناك اطراف عديدة مشاركة في هذه الحرب وكل طرف لديه من المصالح الخاصة به ما يعني ان تعدد المصالح واختلافها قد يساهم في إطالة أمد الحرب وتحولها الى حرب تعبر عن أهداف ومصالح مختلفة، كما أن التدخلات الخارجية تزيد من تعقيد الصراع وتطويل أمده، حيث تسعى قوى إقليمية ودولية لتحقيق مصالحها الخاصة في السودان عن طريق الإمداد بالأسلحة إلى أطراف الصراع يزيد من قدرتهم على القتال ويطيل أمد الحرب.

تدهور الأوضاع

ويشير شهاب إلى أن تدهور الأوضاع الإنسانية وعدم توفر إمكانية انهاء الصراع قد يؤدي إلى زيادة حالة الإنخراط الشعبي وتوسع دائرة المشاركة في الصراع بسبب انتشار وتدفق السلاح.

بالرغم من ذلك هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل عام 2025 عامًا للسلام والتسوية الشاملة وقد  تزداد الضغوط الدولية على أطراف الصراع للجلوس إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حل سلمي، ومع استمرار المعاناة الإنسانية، سيزداد الضغط الشعبي على أطراف الصراع لإنهاء الحرب، كما قد يؤدي تغير التوازن العسكري على الأرض إلى دفع أطراف الصراع إلى التفاوض، وهو ما سيفتح فرص اقتصادية جديدة أمام السودان في حال تحقيق السلام، مما يشجع الأطراف على التوصل إلى حل سلمي.

ويؤكد بأن، هناك العديد من العوامل المتداخلة التي تؤثر على سير الأحداث، وقد تتغير المعطيات بسرعة، الأمر يتوقف على العديد من العوامل، بما في ذلك مدى جدية الأطراف المشاركة في الحرب، وطبيعة الدعم الذي تحصل عليه كل من الأطراف، التطورات الإقليمية والدولية.

Share This Article
error: Content is protected !!
Exit mobile version