كشف سكان محليين بولاية شمال دارفور غربي السودان، عن مشاهدتهم انسحاب عناصر الدعم السريع من الفاشر في عدة اتجاهات.
وتفرض قوات الدعم السريع حصارًا على مدينة الفاشر منذ أبريل الماضي، في محاولة لإسقاطها والسيطرة على آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور بعد السيطرة على فرق الجيش في نيالا وزالنجي والجنينة والضعين.
وقال أحد شهود العيان من بلدة شنقل طوباي الواقعة على بعد 55 كلم جنوب غرب الفاشر، إنه شاهد مغادرة 30 سيارة قتالية رفقة 4 شاحنات كبيرة الأسبوع الماضي من محيط الفاشر إلى ولاية غرب دارفور بحسب حديثهم للسكان المحليين.
وأفاد بأن عشرات الجنود دخلوا سوق المدينة للتسوق في عجلة من أمرهم، كما أبلغوا السكان بالمغادرة لردع القوات المشتركة على حد قولهم.
وأفاد مصدر عسكري بالجيش ــ فضل حجب اسمه ــ “دارفور24″ بوصول قوات الجيش إلى أحياء العظمة وبرنجية والوحدة والتي كانت تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وقال أحد القيادات الأهلية بمدينة مليط الواقعة على بعد 65 كلم شمال الفاشر أن قوات الدعم السريع سحبت 70 سيارة قتالية أواخر سبتمبر الماضي لمواجهة القوات المشتركة للحركات المسلحة القادمة من الصحراء ومدينة الدبة بالولاية الشمالية.
وذكر عن سحب بعض الارتكازات بمحيط مخيم أبوجا وجريد السيل وبعض القرى بمنطقة أم مراحيك جنوب مليط.
وشهدت منطقة مدو المجاورة لبلدة الصياح 27 كلم شمال شرق مليط معارك ضارية بين الدعم السريع والقوة المشتركة خلفت عشرات القتلى والجرحى وخسائر كبيرة في العتاد من الطرفين الأسبوع الماضي.
وتسيطر قوات الدعم السريع على الجزء الشرقي من مدينة الفاشر وأجزاء من الجزء الجنوبي الشرقي والجزء الشمالي للمدينة.
ويسيطر الجيش السوداني وقوات الحركات المسلحة المتحالفة معه على أجزاء واسعة من شمال وجنوب المدينة والجزء الغربي الذي يقع فيه خزان قولو وهو مصدر المياه الوحيد بالمدينة.
وتقتصر سيطرة الجيش والحركات شرق المدينة في الشريط المحازي للسوق الكبير شرقًا.
وذكر الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة أحمد حسين مصطفي لـ”دارفور24” وصول عشرات السيارات القتالية للقوة المشتركة من محور الصحراء إلى مدينة الفاشر بعد خوضها معارك ضارية في طريق وصولها وتكبيدها خسائر فادحة للدعم السريع على حد قوله.
GIPHY App Key not set. Please check settings