دعم السودان الشكوى التي تقدم بها لمجلس الأمن بالأمم المتحدة في مارس الماضي ضد دولة الإمارات، وما أعقبها، بخطاب بتاريخ أمس 11 أكتوبر 2024 للمجلس، حمل تفاصيل جديدة حول العدوان المستمر للدولة على السودان وشعبه بواسطة المليشيا الإرهابية.
وأضحت رسالة المندوب الدائم للسودان بنيويورك لرئيس مجلس الأمن ان الإمارات تقوم بعلاج مقاتلي المليشيا الذين أصيبوا في المعارك في مستشفى زايد العسكري بأبوظبي، وارفقت صورا لعدد منهم وهم يتلقون العلاج في تلك المستشفى.
وتضمنت الرسالة تفاصيل وصور صناديق ذخيرة المدفعية الثقيلة التي تحمل إسم الإمارات التي استولت عليها القوات المسلحة عقب معارك جبل موية، إضافة إلي شاحنات لنقل الأسلحة والذخائر للمليشيا، تحمل أرقام وبطاقات ترخيص دبي، فضلا عن أدوية ومستلزمات طبية إماراتية حديثة الصنع كانت بحوزة المليشيا وبينت ان هذه المضبوطات في حوزة القوات المسلحة ويمكن ان تخضع للفحص من خبراء الأمم المتحدة.
وذكرت الرسالة أن هناك تقارير موثوقة بأن الإمارات تنشط في تجنيد المرتزقة بعدد من الدول للقتال إلي جانب الميليشيا في السودان، وهو الأسلوب الذي تتبعه الإمارات في تدخلاتها العسكرية بعدد من البلدان.
هذا إلي جانب المساعدات المالية واللوجستية والدبلوماسية التي تقدمها للمليشيا.
وأوضحت ان الإمارات بمسلكها هذا لم تعد داعما غير مباشر للمليشيا بل شريكا أساسيا في الجبهة الأمامية لحرب العدوان على السودان وقواته المسلحة.
وقالت إن ذلك يجعلها دولة مارقة تتحدى القانون الدولي ونظام الأمم المتحدة وتسعى لزعزعة الاستقرار في الدول الأخرى. وأضافت أن الإمارات تتبنى مشروعا استيطانيا في السودان يقوم علي الاستعلاء العرقي لمجموعات بعينها مما يهدد التعايش والاستقرار في المنطقة.
طالبت الرسالة مجلس الأمن باتخاذ موقف حازم وواضح من الأنشطة العدوانية المتواصلة للأمارات ضد السودان ووقوفها وراء ما يتعرض له المدنيون من فظائع وحشية، وذلك بإدانة مسلك الإمارات بأشد العبارات وتحميلها المسؤولية الكاملة بموجب القانون الدولي عن عدوانها علي السودان.