قالت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” انها تتابع بقلق بالغ، تطورات الأحداث في شمال ولاية الجزيرة، وحملة الانتهاكات البشعة وواسعة النطاق التي استهدفت قرى “السريحة، أزرق، والتكينة” وعدد من قرى شمال الجزيرة، التي تعرضت لعمليات قتل جماعي خاصة في منطقة “السريحة”.
وحملت “تقدم” في بيان “السبت” قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات الضخمة التي تعرض لها المدنيون في قرى شمال وشرق الجزيرة، وطالبتها بوقف الانتهاكات الآن وفورًا ضد المدنيين، ومحاسبة كل مرتكبيها بدءًا ممن ثبت قيامهم بها عبر الفيديوهات المنشورة في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
وأضافت قُتل وأُصيب المئات من أهالي القرية، عقب اقتحام قوات من الدعم السريع المنطقة وشروعها في إطلاق النار صوب المواطنين. فضلاً عن أسر عدد كبير من المواطنين ومعاملتهم بصورة مهينة كما وثق ذلك عناصر من قوات الدعم السريع، وأظهرت الانتهاكات المبذولة في مقاطع فيديو التعامل المقيت واللا إنساني للجنود مع المواطنين العزل.
واعربت “تقدم” عن قلقها وأسفها لحالة تحشيد المواطنين وتسليحهم وتحويلهم إلى مقاتلين مسلحين وإدخال البلاد في أتون حرب أهلية شاملة وتمددها في مناطق ومساحات جديدة وتضرر المدنيين المباشر من هذا التمدد المتزايد لمناطق الحرب.
وجددت لدعوة لطرفي الحرب بضرورة التوقف عن خطاب الكراهية والحشد على أساس قبلي والالتزام بالقوانين الدولية وما اتفقا عليه في جدة، خصوصًا ما يتعلق بمبدأ حماية المدنيين وعدم تعريض حياتهم للخطر.
ودعت القوى المحلية والإقليمية والدولية الضغط على طرفي الحرب لوقفها فورًا، والشروع الجاد في عمليات وقف العدائيات، والمضي قدمًا في تأسيس عهد جديد يعيد البلاد من دوائر الحروب والانقلابات إلى مسار التحول المدني الديمقراطي، وصولاً إلى دولة الحرية والعدالة والسلام.