بحث وزير الخارجية السوداني ونظيره الاثيوبي تطورات الوضع السياسي والأمني في السودان وأهمية تعزيز الحوار لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
واستقبل وزير الخارجية الإثيوبي، جيديون تيموثيوس، “الثلاثاء” في مكتبه وزير الخارجية السوداني السفير علي يوسف.
وجرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة الأوضاع الراهنة في السودان.
وأكدت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيانها أن الاجتماع تناول العديد من الملفات الثنائية بين إثيوبيا والسودان، وتم تبادل الأفكار حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وأكد الجانبان أن التعاون بين البلدين هو ما يؤمن مصالح سائر دول المنطقة وشعوبها.
فيما قالت وزارة الخارجية السودانية تم الإتفاق على عقد اللجنة السياسية العليا بين البلدين لبحث تعزيز التعاون بين البلدين، واتفق الوزيران على أهمية عقد اللجان المشتركة بين الولايات الحدودية لتفعيل التعاون والتجارة الحدودية وتسهيل حركة الأفراد بين البلدين
وقدم وزير الخارجية علي يوسف تنويراً للجانب الأثيوبي حول الموقف الحالي في السودان والانتصارات الأخيرة للقوات المسلحة على المليشيا المتمردة في سياق الجهود المبذولة للقضاء عليها.
ونبه إلى ظاهرة المرتزقة الأجانب ضمن صفوف المليشيا الذين وفدوا من أقاصي قارات العالم.
وشدد علي ضرورة تعاون دول الإقليم لمواجهة ظاهرة تدفق المرتزقة إلى السودان وتجنب تمددها في الاقليم والقضاء على خطرها.
وتطرق اللقاء إلى أوضاع السودانيين في الجالية السودانية المقيمة والعابرة لأثيوبيا، وأوجه توفيق أوضاعهم ومراعاة ظروفهم الإنسانية.
و شكر الوزير علي يوسف الجانب الأثيوبي على الإعفاءات السابقة للسودانيين من رسوم الإقامة.
وفي ذات الإطار نقل الوزير علي يوسف للجانب الأثيوبي قرار إطلاق سراح أفراد الشرطة الأثيوبية الذين لجأوا إلى السودان في معبر القلابات وتمت استضافتهم في الأراضي السودانية.
وطالب بتمكين العمالة الأثيوبية من العودة لمباشرة نشاطها في الولايات الحدودية بالتنسيق مع السلطات المحلية، لتطوير التعاون الحدودي وتقوية التنسيق بين الولايات الحدودية.
وبحسب الخارجية السودانية وعد الجانب الأثيوبي، بالتنسيق مع سلطات الهجرة لتمديد الإعفاءات للسودانيين .
وتناول الوزير الاوضاع في الاقليم وذكر أن القرن الأفريقي يتوفر على فرص واسعة للتكامل بين شعوبه المتداخلة لخلق فرص اقتصادية أوسع لتحقيق المنفعة المشتركة لشعوبه.