انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، قصة ملهمة لسودانية تلقت اتصالاً من إحدى الجامعات الألمانية في 23 فبراير الماضي، لإجراء مقابلة قبول مهمة في نفس اليوم ولكن بسبب انقطاع الشبكة، لم تتمكن من معرفة الموعد في الوقت المناسب، عندها تدخل شقيقها عمر، الذي كان في القضارف وهي في سنار، ونجح في إقناع الجامعة بتأجيل المقابلة لليوم التالي ورغم مشقة السفر بين المدينتين بسبب الظروف الأمنية وحظر التجوال والارتكازات والتفتيش، تمكن من الوصول إليها قبل ساعات قليلة من موعد المقابلة.
ونشرت مآثر مكي، صور شقيقيها، مرفقة بتعليق: “قد لا تكون الصور جميلة، لكن خلفها قصة عظيمة”.
تحدثت عن خوضها غمار رحلة مليئة بالخوف والمخاطر، مدفوعةً بتصميم شقيقها عمر على مساعدتها على الوصول، خلال الطريق إلى القضارف، كان يتحدث مع رجال نقاط التفتيش، بالإضافة إلى دعم شقيقها الآخر محمد الذي تحرك معهم من سنار. ليتمكنوا في النهاية من الوصول إلى منطقة تُدعى المجرح، قبل القضارف، حيث توجد شبكة انترنت استطاعت عبرها التواصل مع الجامعة التي وافقت على تأجيل المقابلة إلى الصباح.
حققت القصة تفاعلاً واسعًا، حيث شاركها أكثر من ألف مستخدم على فيسبوك، وجذبت اهتمام أربعة آلاف شخص، و ترك أكثر من 221 تعليقًا تعبّر عن إعجابهم بالتجربة المؤثرة.
اختتمت مآثر منشورها بأن شقيقها عمر كان واثقًا بها أكثر مما كانت واثقة بنفسها، رغم احتمالية عدم قبولها. وهي الآن تكتب هذا المنشور من ألمانيا، تشعر بامتنان عميق لشقيقيها اللذان اكدا ان الاسرة تظل دائماً مصدر القوة في الأوقات الحرجة.وان “جيش المرء الحقيقي هو عائلته.”
عبّر الكثيرون عن إعجابهم بقصة مآثر وشجاعة شقيقها، كتب أحدهم: “إن عائلة الإنسان هي الداعم الحقيقي في الأوقات الصعبة.” وأضاف آخر: “قصة ملهمة حقًا، أشعر بالفخر بوجود أشخاص مثلهم في مجتمعنا.” بينما ترك عمر، شقيق مآثر، تعليقًا مؤثرًا قال فيه: “أنا فخور بكِ، وأعلم أنكِ ستنجحين، لأنكِ تستحقين ذلك واضاف سنظل دائمًا معًا، فالعائلة هي قوتنا.”
GIPHY App Key not set. Please check settings