وجه عضو مجلس السيادة الانتقالي مساعد القائد العام للقوات المسلحة الفريق مهندس بحرى مستشار ابراهيم جابر وزارات النقل، الصناعة ، الاتصالات ووزارة البني التحتية، بتسيير رحلات جوية داخلية من مطار بورتسودان الى مطار دنقلا وتوصيل شبكة الفايبر حتى تتمكن شركات الاتصالات من تحسين جودة خدماتها باعتبارها المنفذ للتواصل مع المستثمرين بالداخل والخارج بجانب صيانة الطريق القومي بين العاصمة الإدارية والولاية الشمالية.
وأكد عضو مجلس السيادة دعمه ورعايته لمخرجات ملتقى الإستثمار والصناعة الأول بالولاية الشمالية، معلناً عن قيام الملتقى الثاني بولاية نهر النيل يناير المقبل .
ودعا خلال الجلسة الافتتاحية لملتقي الإستثمار المقام ببورتسودان، “الاربعاء” الى ضرورة إلحاق المدن الصناعية بمدن سكنية وإنشاء مركز للإستشارات الصناعية بمدينة دنقلا، معلناً عن تكفله بإنشاء معهد للتدريب المهنى والتقني عبر وزارة العمل لتأهيل الكوادر وتفريخ العمالة الماهرة . ووجه وزارة الزراعة الإتحادية بنقل إحدى مراكز البحوث الى الولاية الشمالية للعمل علي نقل التقانة ودعم المزارعين الذين يمثلون عماد الصناعة.
وأشار جابر الى أن حكومة السودان عملت على تقديم العديد من التسهيلات للقطاع الصناعي علاوة علي إجازة قانون الصناعة الذى يسهل إجراءات الإستثمار فى الصناعة للمستثمرين الأجانب والوطنين بغرض تغطية حاجة السوق المحلى بحوافز تشجع علي زيادة الصادرات الصناعية للبلاد، باعتبار أن الصناعة هي القطاع الوحيد القادر على توظيف أكبر عدد من ابناء الشعب السوداني مبينا ان الحكومة تدعم إنشاء المشاريع الصناعية والاستثمارية لتحقيق الفائدة العامة. مضيفاً أن الحكومة تعمل بجد لإكمال الجهاز القومي للإستثمار والذي يجري التداول بشأنه بين وزارة الإستثمار ومجلس الوزراء، فضلا عن القانون القومي للإستثمار الذى سينشر قريبآ عبر الجريدة الرسمية حتى يكون حافظا وداعما لكل المستثمرين والمصنعين الذى يرغبون فى العمل بالسودان.
وقال عضو السيادي إن تنظيم الولاية الشمالية لهذا الملتقى يأتي في اطار إبراز إمكانيات الولاية الواعدة بفضل تنوع مواردها .
فيما ثمنت وزيرة الإستثمار والتعاون الدولي أحلام مدني مهدي فكرة عقد الملتقى خارج الولاية الشمالية مع الحرص على مواصلة دورته ليغطي جميع ولايات البلاد لعرض وعكس جهود وزارة الإستثمار فى الترويج، مؤكدة دعمها ومساندتها لجميع المؤسسات الولائية العاملة فى هذا الشأن.
وأضافت ان الوزارة قامت بمراجعة قانون تشجيع الإستثمار للعام 2021 .وأن المسودة المعدلة واللائحة الخاصة بالقانون تحمل بشريات كثيرة للمستثمرين.
واشارت أحلام مدني الى أن الدمار الكبير الذى أوقعته الحرب بالبلاد تسبب فى خروج كل المصانع والمناطق الصناعية بكل من الخرطوم والجزيرة وجزء من ولايات سنار والنيل الابيض من دائرة الإنتاج مع تدمير البنية الصناعية ونهب مواردها ومعداتها وتشريد العمالة مما تسبب فى خلق نقص وفجوات فى إنتاج السلع الضرورية والهامة بالبلاد . مبينة إن قيام هذا الملتقى جاء فى وقت مناسب. وان الوزارة تشجع مثل هذه الملتقيات كي تساهم فى وضع الحلول والبدائل للإرتقاء بالاستثمار فى قطاعاته .
فيما جدد والى الشمالية عابدين عوض الله محمد التزام الولاية بعناية ورعاية حقوق المستثمرين وجعل إرضاء المستثمر هدفا للتخطيط الإستثماري ، مضيفا أن الاستقرار الأمني الذى تشهده الولاية الشمالية يمثل أكبر محفزات الإستثمار، لاسيما وانها تزخر بالعديد من الميزات التى تجعل منها مركز اقتصادى وطني كبير مع توفير مقومات الاستقرار الصناعي والتجارة الحدودية.